فيما لا تزال المشاورات والوساطات جارية في ملف الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس منذ السابع من تشرين الأول، خرج وزير الزراعة الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري الأمني المصغر آفي ديختر، بتصريح مفاجئ.
إذ اعتبر أن "صفقة تبادل الأسرى بين بلاده وحماس، لن تتم دون قيادة مصرية للوساطة".
كما أضاف، أن "حماس تمارس المراوغة لجني المزيد من الثمار"، وفق ما نقلته عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقال: "نحن جميعا ندرك أن الصفقة لن تتم بدون قيادة مصرية، تجربتنا مع حماس سيئة للغاية، فهم يقومون بكل الأمور من المناورات لجني الأرباح من وجهة نظرهم".
وكان مسؤولون مصريون قريبون من المحادثات كشفوا سابقا أن "الجانبين اقتربا بشكل كبير من التوصل إلى اتفاق بوساطة دولية لوقف القتال وإطلاق سراح عدد من الأسرى الذين احتجزتهم الحركة في قطاع غزة منذ تشرين الأول الماضي".
وأوضحوا أن "المعنيين ناقشوا أمس الأحد اقتراحاً يقضي بأن تطلق حماس سراح عدد من النساء والأطفال مقابل نفس العدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. إلا أنهم لفتوا إلى أن إسرائيل وحماس لا تزالان على خلاف حول المدة التي يجب أن يستمر فيها وقف القتال".
بدوره، أوضح نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون فاينر، أمس، أن "التوصل إلى اتفاق بات أقرب من أي وقت مضى".
ومنذ أسابيع عدة أطلقت قطر والولايات المتحدة بالإضافة إلى مصر جهوداً حثيثة بغية التوصل إلى توافق بين حماس وإسرائيل حول ملف الأسرى، يفضي إلى تسجيل اختراق ما في هذا الملف الشائك.
إلا أنه حتى الساعة لم يتم إطلاق سوى 4 أسرى منذ السابع من تشرين الأول، يوم شن عناصر من حماس فضلا عن مقاتلين من فصائل فلسطينية أخرى، هجوماً مباغتاً على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، واحتجزوا ما يقارب 240 أسيراً.
عربي ودولي