محليات

لضرورة التمييز بين النزوح السياسي والنزوح الإقتصادي


أبدى مرجع أمني سابق أسفه للمزايدة الحاصلة في ملف النزوح السوري وخاصة على لسان التيار الوطني الحر جرياً على عادته القديمة والمتجددة في اعتماد مقولة "الإطفائي المهووس"، واعتبر المرجع أن كلام رئيس القوات سمير جعجع في إطلالته الأخيرة هو كلام منطقي وواقعي مدعّم بالحلول الممكنة وإن لم تكن الجذرية، ويضع الإصبع على الجرح لمعالجته وليس لنكئه كما يحاول البعض.

وفيما استغرب المرجع نفسه صمت بعض الأطراف حيال مسألة النزوح بما يوحي بأنها مسألة تعني المسيحيين وحدهم، دعا إلى مقاربة وطنية للمعالجة تقوم على الفصل بين النزوح السياسي وهؤلاء لا يتجاوزون ثمانمئة ألف سوري مسجّلين ولهم مسار أطول ومتشعب في المعالجة والنزوح الإقتصادي غير الشرعي الذي يفوق هذا العدد وهو لبّ الأزمة وجوهرها، ومعالجة وجودهم لا تخضع سوى لتطبيق القوانين السيادية اللبنانية.