في الرابع والعشرين من أكتوبر، بثت شبكة “شبكة خبر” الإخبارية التابعة للنظام الإيراني، خطابًا كشف محاولات النظام المتزايدة واليائسة للحفاظ على سيطرته في ظل الضغوط الداخلية والخارجية المتصاعدة. الخطاب ألقاه مسعود علي، الذي يُعرف بخطبه في المناسبات التي يحضرها الولي الفقیة علي خامنئي، وقد ألقى الضوء على موجة الانتقادات التي تستهدف قادة الجيش الإيراني وتكشف عن مستوى الاستياء داخل القيادة الإيرانية.
وأشار مسعود علي إلى تصاعد الانتقادات تجاه كبار قادة الحرس الإيراني، وعلى رأسهم اللواء حسين سلامي، واللواء أمير علي حاجي زاده، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة محمد باقري، عقب عدم رد النظام على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القوات الموالية لطهران. وأوضح أن القادة اتهموا بـ “العجز السياسي”، مبدياً استياءه من هذه الاتهامات. وأضاف قائلاً: “أشعر بالخجل من قول هذا، لكن هذه كانت الاتهامات المتداولة.”
كذلك، أكد مسعود علي على الروابط الوثيقة بين القيادة الإيرانية و “حزب الله”، مشيرًا إلى ولاء قوات الحزب. وذكر حديثًا مع أحد حراس الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، الذي قال: “أثق بالسيد حسن وأفديه بحياتي، لكن ولائي للولي الفقیة يمتد لأبعد من ذلك – سأضحي بالسيد حسن من أجله.”
وأعرب مسعود علي عن قلقه حيال هشاشة التحالفات الإقليمية لإيران، محذرًا: “إذا سقط لبنان، لا قدّر الله، فإن إيران هي التالية. العراق واليمن وسوريا قد تشكل عوائق، لكنها لن تكون قادرة على وقف التهديدات، وإيران هي المستهدفة بعد ذلك.”
كما انتقد مسعود علي في خطابه السلطة القضائية الإيرانية لعدم اتخاذها إجراءات صارمة ضد التهديدات الداخلية، داعياً إلى اعتماد نهج حربي لإسكات المعارضة. وقال: “نحن في حالة حرب، ويجب محاكمة أولئك الذين يعملون كطابور خامس في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي وينشرون الشكوك ويهاجمون قادتنا، وكأننا في زمن الحرب. لكن لا شيء يحدث؛ لا يوجد أي تحرك. بعد استشهاد إسماعيل هنية، عمّ الصمت.”
المصدر: جنوبية