استضاف صالون أبو رضا الثقافي في بلدة الوردانية لقاء حواريا مميزا جمع نخبة من محامي إقليم الخروب، وذلك بمناسبة اقتراب انتخابات نقابة المحامين.
تخلل اللقاء مداخلات لعدد من المرشحين إلى عضوية النقابة، وهم: سعاد شعيب، المرشحة لعضوية مجلس نقابة المحامين سعيد نصرالدين، المرشح لعضوية لجنة تقاعد نقابة المحامين علي فواز، المرشح أيضا لعضوية لجنة تقاعد النقابة.
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها مدير الصالون علي الحاج، رحب فيها بالحضور في "الدار الجامعة للوحدة الوطنية والإسلامية"، وقال: "كما أردنا أن يكون لبنان موحدا، أردنا أن يكون هذا اللقاء موحدا بجميع مذاهبه وأطيافه".
الحاج
وأشار الحاج إلى أن "اللقاء يتم برعاية إقليم الخروب، الذي يشهد له العالم بمواقفه الوطنية، وخصوصا خلال العدوان الإسرائيلي في السنة الماضية، حين استضاف الإقليم 43 بالمئة من أهلنا النازحين من الجنوب"، مؤكدا أن "الإقليم الذي فتح البيوت لأهلنا، سيفتح لكم القلوب أيضا". كما رحب بالمرشحين شعيب، وفواز، ونصرالدين، متمنيا لهم التوفيق في استحقاقهم النقابي.
شعيب
استهلت شعيب كلمتها بتوجيه الشكر إلى الحاج على استضافة هذا اللقاء في بيت التلاقي والحوار والانفتاح، مشيرة إلى أن "اللقاء هو عائلي يجمع زملاء في المهنة الواحدة، يواجهون معا هموم المهنة وتحدياتها". ولفتت إلى أن العاشر من تشرين الأول (10/10) هو يوم المحامي، قائلة: "هو يوم مميز يفترض أن يعكس مكانة المحامي ودوره، لكننا نعيشه وسط تحديات كبيرة ومعاناة على مختلف الصعد".
وتحدثت شعيب عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها المحامون بفعل الأزمة الاقتصادية الخانقة، مؤكدة على "أهمية الحفاظ على حصانة المحامي وكرامته وأمنه وصحته أثناء ممارسة المهنة، إضافة إلى ضرورة ضمان تقاعد كريم يقيه الفقر والعجز في المستقبل". وقالت: "نحن نعيش اليوم أزمتين متلازمتين: أزمة وطن وأزمة مهنة، وعلينا أن نواجههما معا بروح التضامن والمسؤولية".
وتناولت شعيب ملف صندوق تقاعد المحامين وسبل تفعيل موارده وتنظيمه، مشيرة إلى "وجود موارد عدة يجب جبايتها لصالح الصندوق". وأعربت عن أملها في تطوير آليات العمل النقابي واستباق المشكلات بالحلول الواقعية، مؤكدة أن "تجربتها في المهنة دفعتها إلى الترشح لعضوية مجلس النقابة بهدف نقل خبرتها وخدمة الزملاء والمحامين جميعا".
فواز
وتحدث المرشح فواز عن واقع صندوق التقاعد في نقابة المحامين، مشيرا إلى أن "صلاحيات الصندوق محدودة جدا"، وقال: "نحن نستقبل طلبات المحامين الراغبين بالتقاعد ضمن ظروف معينة، وكان المعاش التقاعدي قبل الأزمة بحدود 1500 دولار، لكنه تراجع أثناء الأزمة إلى نحو 12 دولارا فقط".
وأضاف أن "الجهود المشتركة لعدد من المحامين ساهمت في رفع المعاش إلى حدود 300 دولار حاليا، مشددا على أنه "في حال نال ثقة الزملاء ووصل إلى اللجنة، سيعمل على رفع المعاش التقاعدي إلى حدود 600 دولار".
وأكد فواز على "ضرورة الحفاظ على الموارد الحالية واستحداث موارد جديدة لدعم الصندوق، لأن المشكلة الأساسية ليست في حجم الإنفاق، بل في غياب الموارد الكافية".
نصرالدين
ثم كانت كلمة لنصرالدين، الذي تحدث عن مسيرته الطويلة في العمل النقابي وتنقله بين لجان النقابة، مشيرا إلى أنه "عضو في اللجنة الثقافية ولجنة المرافعة الصورية منذ 25 عاما وما زال"، مضيفا: "أنا محام وكاتب وشاعر، وقد منحت لقب أفضل رجل للعام 2024".
وشدد نصرالدين على "أهمية زيادة مداخيل صندوق المحامين"، داعيا إلى "الحذر من الوعود الكبيرة برفع المعاش التقاعدي من دون دراسة واقعية"، موضحا أن: "في حال ارتفع المعاش التقاعدي بشكل كبير، قد يتقدم نحو ألف محام بطلبات للتقاعد، وعندها سنواجه أزمة في تأمين تمويل هذه التقاعدات".
كما أكد على "ضرورة الحفاظ على العلاقة السوية والمتوازنة مع الجسم القضائي"، قائلا: "عندما نصبح أعضاء في مجلس النقابة، لا نريد حردا أو قطيعة مع مجلس القضاء الأعلى، بل نريد علاقة متينة وسليمة تحفظ كرامة المهنة وهيبتها".
واختتم اللقاء بفطور صباحي على شرف الحضور.
