صدر عن "منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحاده الثقافي" ديوان "الأسفار والتحولات" للوزير السابق الشاعر الدكتور طراد حمادة، الذي أهداه إلى " أحبابي زوجتي أولادي وأحفادي".
تتوزع القصائد على أبواب ثلاثة:-"الأسفار" يتضمن القصائد التالية: حلمٌ في ليلِ يوسف، الطريق إلى بيتها، ما أروعَ السفر، سلامٌ أيها الليلُ، ما تقوله الساحرات، أنا لا أخالف ما كتبت، هوميروس يفصحُ عن حنيني، أسفار(I)، أسفار (II). -التحوّلات وفيه: أوقاتٌ لَم يُدركها وقتٌ، على خطِّ الزمان، يكشفكِ الصيف ويحجبك الشتاءُ، عتاب، المكان، تابعْ طريقكَ، رقصُ النُور، أنا ما تركتكِ، يختارُ قلبُكَ، أمرٌ لا يصدّق، يجعلُ قلبي يغني، وحدة، دعوة، رقصة سالومي، امرأةٌ من مطر، حكمة عاشقٍ ثملٍ، سيكونُ لي، حين أشعلتْ غابات قلبي، لا تحسبي الأيام، أستاذُ العشقِ، وردة، الحريةُ، يصنعُ الطربُ، أشواقَ المغني، تأمّل. -تلويحات وفيه: إبقي أيّتها الشمسُ، يَسعى إلى دارِ الحبيبِ، افتح نافذةَ الدارِ، لوحة رعاة أكاديا، السنونو، حكمةُ الأشجارِ، اليقظةُ والنوم، أورادُ العشق، قراءةُ أدونيس، في انتظارِ حبيبي، أعذبُ الماءِ، حكاية، الغابةِ والقيثارة.
يختتم الديوان بشَذَرات وومضات شعريَّة.
وكتب الشاعر الدكتور طراد حمادة في ديوانه "كلُّ القصائدِ التي لم يسعفه الوقتُ لكتابتها وقبل أن تفرّ مع عصافير طريدةٍ، ناجى فيها "زمانَ العشقِ "يا لياليهِ أيامَهُ أنوارُ شمسهِ أقمارهُ والساهرات"، ودعا هذا الزمن أن "يفصح عن حوادثِ الأيامِ وتعاقبِ الأوقاتِ ما بين صيفٍ وشتاءِ. هو الزمانُ، بالنسبة إليه، "انتقالُ الحالِ من عمرٍ إلى عمرٍ أو أنّه سرٌ خفيٌ تقدرُ في سرّهِ الأعمارُ.
توقف عند هذا العالم المأزوم وتساءل: "ما لها الحربُ تشرّدُ من أحب؟ ما لهذا العالم عصفت به الأهواءُ؟، فلا ملكٌ يدوم ولا قرارُ، فيما خطّ الزمان أكملَ سيرَهْ إلى الحاضرِ المستمرِ والمستقبلِ المجهول".
لطالما أصغى الشاعر إلى صوتِ قلبه، وأسمع من كان على الغصنِ لحن الصفيرِ، ويمَّم جهه إلى قبلةِ المستضعفين، وكان يؤدي مع يقظةِ الفجرِ صلاةَ الفقيرِ.أوجعه الموت إلى حد أنه سأل الشمس المُهاجرةُ من الشروقِ إلى الغروبِ في ترحالِها الأبديّ: هلْ الموتُ خيالٌ أيها النهرُ وهلْ الموتُ إيقاعٌ أيها الشعرُ وهلْ الموتُ غير الموتِ.
في مساره الفلسفي في رحلة الحياة بكل ما فيها من تناقضات النفس، وعلاقات الحب والعشق، والمحطات المؤلمة والمفرحة، والحروب والأسفار ومعاني الحرية وكيفية عيشها والنزاعات التي لا تنتهي، يعود الشاعر دائمًا إلى لغة الطبيعة ويستنتج أن حكمة الأشجار كانت على الدوامِ مكتوبة في ذاكرةِ الريح"...
