وقع الكاتب الدكتور روي حرب روايته الرابعة بعنوان "النزوة" في احتفال أقيم في القصر البلدي لبلدية الحازمية، برعاية وزير الاعلام المحامي د. بول مرقص ممثلا بمستشاره المحامي شادي البستاني، وحضور رئيس بلدية الحازمية جان الأسمر وعدد من الفنانين وأعضاء من المجلس البلدي والمخاتير، إضافةً الى عدد كبير من الشخصيات الفكرية والثقافية والاعلامية والإجتماعية.
بداية بالنشيد الوطني ثم القت عريفة الاحتفال الاعلامية رولى أبو زيد كلمة رحبت فيها بالحضور، وأشادت بأهمية الكتاب "الرواية الادبية الرائعة التي تعالج مشكلة اخلاقية واجتماعية والدور الذي يؤديه الكاتب".
حرب
ثم القى الكاتب كلمة قال فيها: "النزوة" هي رواية درامية بقالب تحري بوليسي كسرت قيود الرواية المتعارف عليها وعزفت على أوتار الدراما السينمائيّة. لذا وصف البعض هذه التجربة بالجريئة في عالم الأدب الروائي، ولكن شخصياً أعتقد أنه حان الوقت أن نعبر إلى عصر جديد بهدف الحفاظ على قيمة الكتاب وحب المطالعة في عصر أصبحت فيه التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مسيطرين على عقول الكثيرين منا، فالكتاب يتطوّر ويطوّر عقلنا معه".
أضاف: "أعدكم بـ"النزوة" بحقائق علميّة وقصص مشوّقة وبحر من الأحداث التي سنغرق فيها حتى نكتشف حقيقة الرواية... ومن الممكن أن نكتشف ذاتنا! إبحار ممتع...".
وختم: "ودايماً بالآخر في آخر... اسمحوا لي بالنهاية أن أهدي هذا الحفل للعالم الآخر، حيث يجتمع أحبة كثر... وخاصة لروح "سهام" صاحبة العينين اللتين لا تُنسى، وأن أرسل لها نجاح هذا الحفل كعناق كبير لأحلام كثيرة لم تتحقق بعد!".
الأسمر
ثم كانت كلمة للأسمر أعرب فيها عن "الفرحة الكبيرة بهذه المناسبة التي افتتحنا بها نشاطات البلدية بعد طول غياب بسبب الظروف الشديدة الصعوبة التي مرّ بها بلدنا الحبيب لبنان". مشيرا الى أن الانطلاقة اليوم كانت مع حفل توقيع رواية العزيز الدكتور روي حرب في هذه الامسية الأدبية والثقافية المميزة والرائعة التي التقى فيها كل الأحبة، وجمعت وجوها مبدعة في الأدب والفن والثقافة والاعلام".
وشكر للحضور "مشاركتهم معنا فرحتنا"، مجددا "التهنئة والتقدير للعزيز روي على روايته الهادفة الجميلة والرائعة".
الرواية
وتتطرق رواية "النزوة" إلى الغموض الذي يلفّ موت الدكتور فؤاد خليفة، إلى أن تكشف زوجته سرّ اتجاره بالأعضاء، لا في لبنان فحسب، بل في غير بلدٍ من البلاد العربية. يقودها إلى ذلك حادث شلل ابنتها، ونزوة زوجها مع حبيبة ابنه الفرنسيّة. "النزوة" هي الرواية الرابعة في مسيرة حرب، وتتألف من 202 صفحة عن "دار زمكان"، وقد رسمت الغلاف الفنانة البروفيسورة إلسا غصوب عرموني.
كتب مقدمة الكتاب الوزير السابق للإعلام المهندس زياد مكاري، الذي قال: "الحبكة القصصيّة هي أهم العناصر في الكتابة الإبداعيّة، وهذه الحبكة واضحة المعالم في رواية "النزوة"، تجسّدها مجموعة من الأحداث المتسلسلة والمتتابعة والمتناسقة، تزخر بالمشاهد إلى درجة تجعل القارىء يشعر كما لو أنّه يشاهد فيلماً سينمائياً، دون أن ننسى كيفيّة تطوّر الأحداث بطريقة مثيرة للاهتمام، وربطها بطريقة ذكيّة بشخصيات القصّة وبمضمونها، الأمر الذي يُبقي القارىء مشدوداً، ويُثير فضوله لمعرفة المزيد من الأحداث المثيرة والشخصيات المتطوّرة، وهذا قمّة ما يُسمّى بفنّ الأدب".
أما النقيب السابق للممثّلين الدكتور جان قسّيس، فكتب أيضاً في مقدمة الكتاب: "أَطلقَ روي ج. حرب عنان خياله، وأبحر في أعماق الواقع اللبناني، ليرصد ما أفرزته فيه الظروف الصعبة وغير الطبيعية التي اجتاحته وفرضت عليه منذ سنوات، وتحكمت في مقدرات الوطن وحياة شعبه. وقد اعتمد في كتابته نهج التقطيع المشهديّ، على غرارِ ما يُعتمد في الكتابة السينمائية أَو التلفزيونية. "النزوة" فتحٌ رؤيويّ جديدٌ ونَفَسٌ مختلفٌ في ميدان الكتابة الروائية، وهي جديرةٌ بقراءةٍ متأنية ممتعة. وأكاد أن أجزم بأن صاحبها يسير بخطئ ثابةٍ وواثقةٍ إِلى مصافّ كِبارِ الروائيين".
وكتبت السيناريست ريم حنا أيضاً في مقدمة "النزوة": "سعادتي لا توصف وأنا أقرأ رواية "النزوة" للصديق الرائع متعدّد المهارات روي حرب الغالي. هي رواية استقصائيّة حيث يلعب التحقيق والتحرّي دوراً أساسيّاً في إدارة السرد، مسلّطاً الضوء على فظاعة الجريمة المنظّمة، ضمن علاقات اجتماعيّة شائكة ومعقّدة مهدّدة بالذهاب إلى التحلّل استطاع روي تشريحها بذكاء وتشويق. ألف مبروك صديقي د. روي هذه الرواية الممتعة والعميقة والجديرة بالقراءة إضافة إلى إمكانيّة تحويلها لعمل درامي".
والكاتب سبق أن أصدر ثلاث روايات هي: "مبنى الأحلام" (2017) و"قصة عُمْر" (٢٠١١ - المرتبة الثالثة في لبنان في معرض الكتاب) و"نسمات الحنين" (٢٠١٤ - الاكثر مبيعا في لبنان)، إضافة الى 14 مؤلفاً بين كتب مدرسية وجامعية وسير ذاتيّة ووثائقيّات مناطقيّة.
