عربي ودولي

انعطافة حادة في صفقة الأسرى... عرض مفاجئ من حماس في اللحظة الأخيرة



أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن حركة "حماس" قدّمت عرضًا جديدًا ومفاجئًا للوسطاء يقضي بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ابتداءً من اليوم، بدلاً من يوم الإثنين، إذا وافقت إسرائيل على إطلاق سراح اثنين فقط من بين سبعة من كبار الأسرى الفلسطينيين الذين ترفض إسرائيل الإفراج عنهم حتى الآن.

وبحسب الصحيفة، فإن الصفقة التي جرى التوصل إليها بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشمل إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينياً محكومين بعدة مؤبدات، إضافة إلى 1700 من المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم داخل إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023. وتشير "معاريف" إلى أن من بين الأسماء المدرجة في القائمة محمد أبو طبيخ، من مخيم جنين وأحد عناصر "الجهاد الإسلامي"، المتورط في تفجير مجيدو عام 2002 الذي أودى بحياة 17 شخصًا، ورائد الشيخ المتورط في عملية الإعدام الجماعي في رام الله، وإبراهيم عليكم الذي قتل إيتا تسور وابنها عام 1996 قرب بيت إيل.

غير أن القائمة، بحسب الصحيفة، لا تشمل مروان البرغوثي، الذي يُعتبر أبرز الأسرى المطلوب الإفراج عنهم، فيما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن "حماس" تضغط منذ أيام لتضمين سبعة من كبار القادة الفلسطينيين، بينهم البرغوثي وأحمد سعدات، ضمن صفقة التبادل النهائية.

ونقلت "معاريف" عن مصادر مطلعة أن حماس أبلغت الوسطاء أنها مستعدة لتقديم تنازل لافت: في حال وافقت إسرائيل على الإفراج عن اثنين فقط من بين السبعة، فإن الحركة ستبدأ عملية إطلاق الأسرى الإسرائيليين فورًا، أي قبل نحو 24 ساعة من الموعد المقرر يوم الإثنين.

كما أفادت التقارير أن المفاوضات الجارية اليوم تتركز حول الترتيبات اللوجستية الدقيقة وتوقيت الإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًا ما زالوا على قيد الحياة، إلى جانب إعادة جثامين الأسرى المتوفين التي تمكنت الحركة من تحديد أماكنها. وحتى الآن، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستقبل العرض الجديد أو ترفضه، وما إذا كان ذلك سيؤثر على موعد تنفيذ الصفقة.

الصحيفة أشارت إلى أن الصيغة الحالية للاتفاق تنص على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحكومين بأحكام عالية، وهو ما يجعل أسماء القادة السبعة المطروحين تتطابق مع هذا المعيار، إلا أن إسرائيل لا تزال متمسكة بموقفها الرافض لإطلاق سراحهم لأسباب أمنية وسياسية.